الملحقية الثقافية السعودية تختتم مشاركتها في معرض نيودلهي الدولي للكتاب وسط حضور قياسي للزوار

إعداد: د. عظمت الله علي

اختتمت الملحقية الثقافية السعودية بالهند، مشاركتها في معرض نيودلهي الدولي للكتاب لعام 2019م، والذي استمر 9 أيام، في الفترة من 5-13 يناير 2019م، في براغتي ميدان بنيودلهي، عاصمة الهند، وشهد المعرض خلال أيامه التسعة نحو 9 مئات ألف زائر، إذ سجل المعرض في آخر يومه، أكثر من مائة وخمسين ألف زائر.

وبرعاية الملحق الثقافي السعودي سعادة الدكتور عبد الله صالح الشتوي، شاركت الملحقية بجناحها المميز والجاذب، في هذا المعرض بعد سنتين، حيث أنها نقلت صورة مشرفة عن ثقافة المملكة العربية السعودية وتراثها وحضارتها من خلال عرض أنفس الكتب والصور الرائعة والمعروضات تنوعت بين دينية وثقافية وحضارية وتاريخية، مما استقطب انتباه الزوار وإعجابهم بما أنه قدم الروح الحقيقية لماضي وحاضر ومستقبل المملكة حرصا على تجسيد رؤية المملكة 2030 في كافة أنشطتها.

جدير بالذكر أن الجناح السعودي زاره عدد كبير من الدبلوماسيين والمثقفين والأكاديميين والباحثين والطلبة من مختلف المدارس والكليات والجامعات الهندية، ومن أبرز الشخصيات، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي نجل حاكم الشارقة التي حلت ضيف شرف المعرض، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالهند سعادة الدكتور أحمد البنا، ونائب سفير خادم الحرمين الشريفين بالهند الأستاذ طارق رشوان، والسفير الهندي السابق لدى فلسطين الدكتور ذكر الرحمن، والمستشار الإعلامي بسفارة فلسطين لدى الهند الأستاد عبد الرازق محمد أبوجزر.

كما استقبلت الملحقية الثقافية السعودية طلبة وطالبات المدرسة السعودية بنيودلهي، في جناح المملكة لهذا المعرض الدولي، ووزعت هدايا تذكارية لكافة الطلبة والطالبات.

وكان الجناح السعودي بتصميمه الجاذب خير تمثيل للمملكة في هذا المعرض،  بما قدم أنفس الانتاج والتراث العلمي والثقافي ولاسيما الكتب القيمة التي تختص بالأدب والفلسلة والتاريخ والعلوم والتكنولوجيا إضافة إلى الدراسات الإسلامية، حيث تميز الجناح السعودي بعرض نسخ رائعة جميلة للمصحف الكريم إضافة إلى النسخ المترجمة للمصحف الكريم في مختلف لغات العالم.

ويجدر بالذكر هنا أن الجناح السعودي كان يقوم بتوزيع نسخ من المصحف الكريم في السنوات الماضية، ولكن لم تتوافر هذه الهدايا هذا العام، والتي افتقدها الزوار كثيرا، حتى أشار بعض الزوار إلى ذلك، في تعليقات مفادها بأننا في حاجة إلى نسخ من القرآن الكريم  للقراءة  .

وبذل الجناح السعودي الغالي والنفيس فيما يخص إبراز الدور الثقافي ونقل الثقافة والحضارة السعودية أمام الزوار والجمهور، مما أبهر الزائرين من الأوساط العلمية والأدبية والثقافية والأكاديمية، حيث أنهم أعربوا عن إعجابهم بكل ما احتضنه الجناح السعودي من تصميمات وصور ومعروضات ولاسيما نسخ رائعة من المصحف الكريم.

وأشاد الزوار بمستوى العرض والتصميم الذي تميز به جناح المملكة عن الأجنحة الأخرى في المعرض، ويتضح ذلك من الانطباعات والتعليقات التي سجلها مئات الزوار من مختلف مجالات الحياة في دفتر الزوار في جناح المملكة، كما أنهم أعربوا عن تقديرهم وشكرهم للحكومة السعودية على ما تبذله من مجهودات مخلصة في نشر الثقافة الإسلامية والعربية عبر العالم ولاسيما في ربوع الهند، داعين من العلي القدير أن يديم على المملكة نعمة الأمن والسلام والرخاء والازدهار، وأن يحفظها من كل مكروه.

تحسن الإشارة إلى أن إمارة الشارقة شاركت في المعرض كضيف شرف، هذا العام، حيث تمنوا عدد كبير من الزوار متطلعين لتكون المملكة ضيف شرف المعرض في المستقبل، ليتم من خلالها عرض ونقل الثقافة السعودية والعربية أمام الجمهور بشكل جيد، مشيرين في دفتر الزوار، إلى أنه لايوجد هناك دولة مثل المملكة في العالم، بما أنها تتفرد وتمتاز على مختلف الأصعدة ثقافيا واجتماعيا وحضاريا وسياسيا.

ومثلت مشاركة المملكة في هذا المعرض، امتدادا للجهود التي تبذلها السفارة والملحقية السعودية بالهند معا، في إيصال الانتاج الفكري والثقافي السعودي إلى الأوساط العلمية والثقافية على أرض الهند.