مرحبـــا

طقس دلهي

38°

تقــارير خـــاصـــة

الهند
في الإعلام العربي

الأخبار | 16 May 2017

حوار خاص مع الرئيس الفلسطيني خلال زيارته الحالية للهند

PP Abbas

بقلم: سهاسني حيدر

تعريب: عبد الكريم

نشرت صحيفة دي هندو الإنجليزية اليومية حوارا خاصا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نسختها الصادرة في 16 مايو 2017م، وفيما يلي نص الحوار باللغة العربية.

جاء في مستهل الحوار، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقول إننا نريد من الهند أن تساعد في جهود السلام المقبلة، مؤكدا على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في تحقيق السلام، كما أوضح الرئيس عباس في الوقت ذاته أن إسرائيل تعمل ضد حل يخص إقامة الدولتين، لذا من المطلوب وجود الدعم الدولي القوي لتحقيق هذا الهدف.

السؤال: ما هي آمالكم من هذه الزيارة التي تقوم بها إلى الهند، لأول مرة منذ عام 2012؟

هذه هي زيارتي الخامسة للهند منذ عام 2005. وإن الهند وشعبها أصدقاء مقربين جدا من فلسطين، بما أنهم يعرفون جيدا معنى الكفاح من أجل الاستقلال ومن أجل العدالة وضد القوى الاستعمارية. لذا، أولا وقبل كل شيء، أقول لكم شكرا، أيها الشعب الهندي الذي وقف طويلا من أجل الحقوق العالمية للحرية والعدالة والسلام. كما أتوجه بخالص الشكر إلى الرئيس الهندي براناب موخرجي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي على دعمهم الاقتصادي السخي، وسوف أناقش الوضع الحالي في فلسطين والمنطقة، وكيف يمكننا تعزيز علاقاتنا الثنائية مع بلد له نفوذ هام على الساحة الدولية، وعلينا أن نتعلم منه كثيرا.

السؤال: أنت تقوم بزيارة إلى الهند بعد عقد اجتماعات في الولايات المتحدة وقبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل وفلسطين هذا الشهر. فكيف ترى فرص السلام الآن؟

أنا في زيارة للهند لأطلب من حكومتها لتساعد في جهود السلام المقبلة. وأعتقد بأن هناك فرصة تاريخية بسبب قيادة الرئيس ترامب وشجاعته لإحلال السلام ومساعدة الطرفين على التوصل إلى صفقة نهائية للسلام. ومن شأن صفقة السلام هذه أن تساعد في إعطاء الأمل والعدالة، والحد بشكل كبير من أعمال الإرهاب في منطقتنا والعالم. وإننا نرحب بالرئيس ترامب في 23 مايو في بيت لحم، مسقط رأس عيسى، ومهد الأمل.

السؤال: هل هناك دور للهند في عملية السلام؟

لقد أيدنا منذ زمن طويل، المشاركة الدولية في صنع السلام، وذلك استنادا إلى قرارات دولية لتنفيذ حل يخص إقامة الدولتين على أساس الحدود القائمة في عام 1967. ولا يمكن تحقيق ذلك ما لم يكن هناك دعم دولي قوي وراء جهود السلام. وفيما يخص دور الهند، لقد ذكرنا دوما، أننا نريد أن تشارك الهند في عملية السلام إلى جانب الدول العربية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأعضاء الآخرين من مجموعة البريكس.

السؤال: إسرائيل تقول معظم الأحيان إن السلطة الفلسطينية تدعو إلى العملية، ولكنك لا تأتي فعلا إلى طاولة المحادثات. فكيف ترد على ذلك؟

للأسف، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل ضد حل لإقامة الدولتين وتواصل بناء المستوطنات الاستعمارية في بلادنا المحتلة. ولن يستفيد أحد من اتفاق السلام إلا شعبنا بشكل أكثر. لأننا نعيش تحت الاحتلال وفي المنفى. ولا بد من أن ينتهي هذا الظلم. في حين يمارس 1500 سجين سياسي من سجنائنا إضرابا عن الطعام من أجل حقوقهم الإنسانية الأساسية، ويبلغ عدد السجناء 8,00,000 سجين منذ بداية الاحتلال، ماذا يقول لك هذا الوضع؟ إن ما نحتاجه من إسرائيل هو الجدية والالتزام بحل يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، الذي بدأ في عام 1967.

السؤال: خلال عقد ونصف عقد من الزمن الماضي ولاسيما في بضع سنوات أخيرة، عززت الهند علاقاتها الثنائية مع إسرائيل إلى حد كبير. فهل شهدت العلاقات التقليدية مع فلسطين تغييرا نتيجة لذلك؟

عندما جئت إلى الهند، نتكلم كأصدقاء بكل صراحة وأمانة. فهل نرى تغييرا؟ إن الهند تعترف بدولة فلسطين وصوتت لصالح تعزيز وضعنا في الأمم المتحدة، وسنواصل توثيق علاقاتنا القوية. وسنكون إيجابيين لأصدقائنا في الهند، وإننا واثقون من أننا سنتغلب على أي سوء فهم، وسنوضح موقفنا.

السؤال: خلال اجتماعكم مع رئيس الوزراء الهندي مودي، هل ستقدم سعادتكم دعوة لزيارة فلسطين؟ وذلك نظرا إلى أنه سيزور إسرائيل في أوائل يوليو المقبل، هل هناك أي مؤشرات على أنه قد يزور فلسطين أيضا؟

نحن نرحب دوما، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة فلسطين وهي بلاد يحبها مئات الملايين من الهنود.

*****

أخبار الصحف الهندية