الهند تنضم إلى 164 دولة للتصويت لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

بقلم غيتا موهان، نيودلهي

تعريب: د. عزيز الرحمن

(علما بأن صحيفة إنديا توداي الهندية نشرت هذا المقال في ٢١ نوفمبر الجاري، وتم تعريبه لتعم الفائدة.)

كانت الهند من بين 166 دولة أخرى أيدت “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير“ متمسكةً بموقفها التاريخيتجاه القضية الفلسطينية.

بينما صوتت الهند و165 دولة أخرى لصالح القرار المعنون بـ“حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير” في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بيد أن الولايات المتحدة وإسرائيل وناورو وميكرونيزيا وجزر مارشال صوتت ضد هذا القرار. حيث امتنعت تسعة دولبما فيها أستراليا وغواتيمالا ورواندا، عن التصويت.

وتقدمت كل من كوريا الشمالية وجمهورية مصر العربيةونيكاراغوا وزيمبابوي ودولة فلسطين بهذا القرار، وتمإجراء عملية التصويت في 19 نوفمبر 2019م.

وجرى التصويت بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن تغيير سياستها بشأن المستوطنات الإسرائيلية في“الأراضي الفلسطينية المحتلة“.

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، يوم الاثنين “إن الدعوة إلى إقامة مستوطنات مدنية تتعارض مع القانون الدولي، لم تنجح، ولم تقم بدفع قضية السلام نحو الأمام.ولكن لقي بيان الوزير الأمريكي انتقادات.

وذلك رداً على تغيير اتجاه السياسة الذي أعلنته الولاياتالمتحدة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفاندوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في نيويورك: “إن موقف الأمم المتحدة الطويل الأجل فيمايتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – بأنها تتمثل في انتهاك القانون الدولي – لميتغير“.

وأقر القرار بحق الشعب الفلسطيني في “تقرير المصير“، مشددا على إنهاء “الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام1967م، وعلى تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واختصاصات مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق المعتمدة على الأداء للتوصل إلى حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس وجود دولتين.“

وحث القرار أيضا، “جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني في التحقيق المبكر لحقهم في تقرير المصير“.

ووفقاً لموقع وزارة الخارجية الهندية، يعد دعم الهند للقضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من السياسة الخارجية للبلاد.

في عام 1974م، أصبحت الهند أول دولة غير عربيةاعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

في عام 1988م، أصبحت الهند واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية. بينما فتحت الهند فيعام 1996م مكتبها التمثيلي في غزة، والذي تم انتقاله فيما بعد إلى مدينة رام الله في عام 2003م.

علماً بأن الهند لعبت دورا نشطا في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية عبر المنتديات المتعددة الأطراف، وإنها شاركت أيضا في صياغة وتقديم مشروع القرار حول “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير” خلال الدورة الـ53 للجمعية العامة للأمم المتحدة وصوتت لصالحه. كما أنها صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2003م ضد بناء الجدار العازل من قبل إسرائيل.

وصوتت الهند في عام 2011م لصالح فلسطين لتصبح عضوا بكامل العضوية في اليونسكو.

وبالتالي، شاركت الهند في صياغة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وصوتت لصالحه في 29 نوفمبر 2012م والذي مكّن فلسطين من أن تصبح “دولة غير عضو بصفة مراقب” في الأمم المتحدة دون حقوق التصويت.

وفي المؤتمر الآسيوي الإفريقي التذكاري المنعقد في أبريل 2015م، دعمت الهند إعلان باندونغ بشأن فلسطين . وكما دعمت رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة في سبتمبر 2015م.