مرحبـــا

طقس دلهي

29°

تقــارير خـــاصـــة

الهند
في الإعلام العربي

الأخبار | 14 April 2023

سماحة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي إلى ذمة الله

رابع

(موت العالِم موت العالَم)

ببالغ الحزن والأسى، تلقت أسرة صحيفة الهند أون لاين الإخبارية، نبأ وفاة العالم الهندي سماحة الشيخ السيد محمد الرابع الحسني الندوي، الرئيس العام لندوة العلماء بلكناؤ، ورئيس هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند مساء يوم الخميس، وذلك ما تعتبره الأوساط العلمية والأدبية والإسلامية في الهند بشكل خاص وفي العالم الإسلامي برمته بشكل عام، خسارة علمية كبيرة.

وأقيمت صلاة الجنازة على المغفور له في حرم ندوة العلماء في نفس اليوم، ثم انتقلت الجثة الكريمة إلى منطقة تكيا كلان، بمحافظة رائى بريلي، أوترابراديش، الهند، حيث دفن في مقبرة علم الله في نفس المنطقة صباح الغد بحضور جماهيري كبير.

وكان الشيخ الندوي ينتمي إلى أسرة دينية وعريقة ذات حسب ونسب وعلم وأدب، في ولاية أوترابراديش بالهند، وهو من مواليد عام 1929م، إنه تلقى تعليمه الابتدائي تحت إشراف خاله العلامة السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي، ثم التحق بندوة العلماء واستفاد من كبار الأساتذة، كما أنه قرأ علم الحديث على أشهر علماء الهند. على كل، تخرج الشيخ الندوي في عام 1948م.

وبعد إكمال دراسته، انضم الشيخ الرابع الندوي إلى هيئة أعضاء التدريس لندوة العلماء في عام 1949وبذل كل الغالي والنفيس في مجال العلم والأدب، ونذر حياته لخدمة الدين والعلم في وطننا الغالي واشتغل مدرسا في حرم ندوة العلماء حوالي سبعين سنة، حيث تولى مهام رئاسة هذه الدار العلمية بعد وفاة العلامة أبو الحسن علي الندوي حتى تلفظ أنفاسه الأخيرة في خدمتها. كما تولى مهام رئاسة الهيئة القانونية للأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند في 2003م، والتي تعتبر مرجعا قانونيا لدى الحكومة الهندية في شؤون المسلمين.

وظل المغفور له الشيخ الندوي يخدم الدين والوطن على السواء ولاسيما في شؤون المسلمين، وكان بمثابة مرجعا دينيا ودنيويا لكافة المذاهب الدينية للمجتمع الإسلامي في أرجاء البلاد. وكانت شخصيته تتميز بصفات التسامح والتواضع والحلم والأناة، مما جعله محبوبا لدى المجتمع الإسلامي الهندي.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الندوي قدم إسهامات قيمة في مجالات علوم القرآن والأدب العربي والتاريخ والسيرة والتعليم والتربية، إذ يربو عدد مؤلفاته على 20 كتاباً، من أهمهم جزيرة العرب، والأدب العربي بين عرض ونقد، في ظلال السيرة، الأدب الإسلامي وصلته بالحياة، وقائد الإنسانية (بالأردية) والقرآن الكريم هادي للحياة البشرية (بالأردية) وغير ذلك، وتقديراً لإنجازاته العلمية وخدماته في مجال اللغة العربية، منحه رئيس جمهورية الهند الجائزة التقديرية في عام 1982م.

وكان للشيخ الندوي جولات وصولات علمية وأدبية ومشاركات فعالة في المؤتمرات واللقاءات الأدبية والعلمية على المستوى الوطني والدولي، كما كان له عضوية في العديد من المؤسسات التعليمية والمدارس الدينية في الهند وخارجها على السواء من أهمها جامعة علي غراه الإسلامية، جامعة دار العلوم ديوبند، وأكاديمية الشيخ أبي الحسن بكرناتكا، ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة آوكسفورد ببريطانيا، ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .

أخبار الصحف الهندية