مرحبـــا

طقس دلهي

39°

تقــارير خـــاصـــة

الهند
في الإعلام العربي

أخبــار من الصحف الهندية | 15 November 2017

مراكز أبحاث وتحاليل تحث الهند وروسيا على إقامة تفاعلات ثلاثية الأطراف عالمياً

 

بقلم: ديبانجان راي تشودهري

تعريب: إلهام جمال

حثّ اثنان من مراكز الأبحاث والتحاليل، كلا من الهند وروسيا على عقد المزيد من التفاعلات والارتباطات على الساحة العالمية، وذلك من خلال إقامة شراكات ثلاثية الأطراف بما فى ذلك شراكة مع الولايات المتحدة.

ويجب على البلدين ألا يحدا من علاقاتهما على المستوى الثنائي فقط، بل أن يقوما ببذل المزيد من الجهود على الساحة العالمية من خلال الشراكات ثلاثية الأطراف، وذلك على سبيل المثال: روسيا والهند والصين، والهند وروسيا وإسرائيل، والهند وروسيا والولايات المتحدة وغير ذلك.

جاء ذلك في تقرير صدر مؤخرا عن مؤسسة فيفيكاناندا الدولية وهي مؤسسة تؤيد حزب بهارتيا جانتا، ومجلس الشؤون الدولية الروسي.

يذكر أن الهند لديها اتفاقية ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية مع الولايات المتحدة واليابان.

جاء هذا التقرير لأجل الاحتفال بـالذكرى الـ70 على قيام العلاقات الدبلوماسية بين الهند والاتحاد السوفياتي السابق وروسيا حاليا، واقترح التقرير ذلك كخطوة التطلع نحو الأمام.

ولم يوضح التقرير كيف يمكن للهند وروسيا والولايات المتحدة إعداد خطة ثلاثية الأطراف لتكون أول عملية من هذا القبيل، ولتشمل موسكو وواشنطن معا، في حين شهدت علاقاتهما فتورا وانخفاضا منذ الأزمة الأوكرانية.

وأعرب المجتمع الاستراتيجى الهندى، بعد انتخاب دونالد ترامب لمنصب الرئاسة، عن أمله في أن أى تحسن فى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا سيصب في مصلحة نيودلهى فيما يخص مواصلة علاقاتها مع كلتا القوتين فى وقت واحد.

وأشار التقرير أيضا إلى أن الهند وروسيا قد تستخدمان تحالفا مكونا من روسيا والهند والصين لمعارضة هجمات الحضارة الغربية على جميع أعضاء مجموعة (RIC) الثلاثة ـ روسيا والهند والصين ـ وذلك عن طريق المنظمات غير الحكومية ولاسيما منظمات حقوق الإنسان والتحولات الدينية.

واقترح التقرير تعزيز التعاون مع الدولة الثالثة، فيما قد يكون الأول نيودلهى وموسكو فى بعض الدول، حيث قد تتعاون الهند وروسيا بشكل مربح مع بعضهما البعض في المشاريع الاقتصادية في الدولة الثالثة، وبدايةً في نيبال وبنغلادش وسريلانكا، وكذلك في آسيا الوسطى. بينما تقوم كل من نيودلهي وموسكو بالتنسيق في آسيا الوسطى، وتشارك الهند في تطوير محطة توليد الطاقة النووية في بنغلاديش.

كما أشار كلا المركزين الرئيسيين، أولهما مؤسسة (VIF) الهندية التي يرأسها نائب مستشار الأمن القومي الهندي السابق آرفيند غوبتا وثانيهما مجلس (RIAC) الروسي الذي يقوده وزير الخارجية الروسى السابق إيجور إيفانوف، إلى تعزيز التعاون الأوثق بين الهند وروسيا وايران لأجل مكافحة الإرهاب فى أفغانستان.

وذكر التقرير أنه وبموجب الشراكة الخاصة والمتميزة التى تتقاسمها الهند وروسيا، يمكن استعراض العديد من آليات الحوار التى تعمل على المستويين السياسى والرسمى، لأجل ضمان التفاعل المنتظم ومتابعة النشاطات التعاونية، لافتا إلى أن الهند شريك طويل الأمد وموثوق به بالنسبة لروسيا. مع ذلك، ينبغي عقد التعاون  بمستوى جديد.

ويشير التقرير إلى أن روسيا والهند لم تتبعا سياسات في أي دولة مجاورة لكلا البلدين، مما قد يتعارض مع مصالحهما جغرافيا وسياسيا.

وقال التقرير إنه يتعين الحفاظ على توافق المصالح الجيوسياسية، مما يتطلب عقد مشاورات إضافية بين موسكو ونيودلهى حول الديناميات الحالية فى جنوب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشرق آسيا.

علما بأن المجتمع الاستراتيجى الهندى عقد مناقشات كثيرة حول الشراكة الصينية الروسية خلال السنوات القليلة الماضية، لكنه شعر بأن موسكو ستود تجنب الخوض لأي تطور ضد بكين.

وذكر التقرير أنه يجب على روسيا أن تواصل دعمها النشط لمساعي الهند حول المشاركة فى الشئون الدولية وخاصة فى إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع عدد الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن، وعضوية الأنظمة الدولية ذات الصلة بالتكنولوجيا والتى تعد روسيا عضوا فيها.

وفقا للتقرير، يجب أن تشارك روسيا أيضا، بكل نشاط، فى برنامج (Make in India) الهندى في مجال التصنيع الدفاعي وفي عمليات نقل التكنولوجيا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الموقف الروسى المهيمن كشريك دفاعي للهند.

أخبار الصحف الهندية