الهند والصين تتفقان على تهدئة الوضع على حدود البلدين خلال مكالمة هاتفية بين وزيري الخارجية الهندي والصيني

في أعقاب المواجهة العنفية الأخيرة التي وقعت على حدود الهند مع الصين في شرق إقليم لداخ الهندي، جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الهندي جايشانكر ونظيره الصيني وانغ وي اليوم حول آخر التطورات في لداخ. حسب تقارير إعلامية.

نقل تقرير نشره مكتب الإعلام الهندي أن الجانب الهندي أبلغ احتجاج الحكومة الهندية بأشد العبارات على المواجهة العنيفة التي وقعت في وادي غالوان في 15 يونيو 2020م، مشيرا إلى أنه وفي اجتماع كبار القادة العسكريين الذي عقد في 6 يونيو، كان قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيف التصعيد على طول خط السيطرة الفعلية. حيث كان القادة يجتمعون بانتظام لأجل تنفيذ هذا الاتفاق طوال الأسبوع الماضي.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن هذا التطور غير المسبوق سيكون له تأثير خطير على العلاقات الثنائية. ويجب على الجانب الصيني إعادة تقييم أفعاله واتخاذ خطوات تصحيحية. حسب التقرير.

في ختام المكالمة، تم الاتفاق على أن يتم التعامل مع الوضع العام بطريقة مسؤولة، وسيقوم كلا الجانبين بتنفيذ تفاهم 6 يونيو بصدق وبدقة، ولن يتخذ أي من الجانبين أي إجراء لتصعيد الأمور. حسب التقارير.

وتعد المواجهة التي وقعت في وادي غالوان مساء الاثنين أكبر مواجهة بين الجيشين الهندي والصيني بعد اشتباكات وقعت بينهما عام 1967 عندما خسرت الهند نحو 80 جنديا وقتل أكثر من 300 من أفراد الجيش الصيني.

جدير بالذكر أن مواجهة عنيفة نشبت في وادي غلوان بإقليم لداخ الهندي، على حدود الهند مع الصين، ليلة الاثنين، فيما قُتل 20 جنديا هنديا بمن فيهم جندي برتبة كولونيل. وهذه أول مواجهة وقعت على الحدود الهندية الصينية التي تمتد على 3488 كلم، منذ عام 1975م.

وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن الجانب الصيني أيضا شهد سقوط ضحايا في صفوف الجيش الصيني خلال هذه المواجهة الأخيرة، بحيث يبلغ عدد الضحايا القتلى والجرحى نحو 43 جنديا صينيا.